مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٤٤
بكر، عن زرارة، عن أبي عبيدة الحذاء قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): " من سمع من رجل أمرا لم يحط به علما فكذب به، ومن أمره الرضا بنا والتسليم لنا، فإن ذلك لا يكفره " (1).
[/] أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن منصور (2) الصيقل، قال: دخلت أنا والحارث بن المغيرة وغيره على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال له الحارث: إنه - يعني منصور الصيقل - يسمع حديثنا فوالله ما يدري ما يقبل وما يرد، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): " هذا رجل من المسلمة، إن المسلمين هم النجباء ".
ثم قال: " فما يقول؟ " قال: يقول: قولي في هذا قول جعفر بن محمد (عليهما السلام)، فقال:
" بهذا نزل جبرئيل (عليه السلام) " (3).
[/] وعنه، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن سلمة بن حنان، عن أبي الصباح الكناني (4)، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال:

١ - بصائر الدرجات: ٥٢٤ / ٢٣، وعنه في البحار ٢: ٢٠٢ / ٧٧. المراد من قوله (عليه السلام) " لا يكفره " أي إذا كان جاهلا بأمر الرضا والتسليم لما ورد عنهم (عليهم السلام).
٢ - في البصائر: صفوان، وعنه في البحار كما في المختصر.
٣ - بصائر الدرجات: ٥٢٤ / ٢٤، وعنه في البحار ٢: ٢٠٢ / ٧٨، إلى قوله: هم النجباء، وباختلاف يسير في ألفاظه.
٤ - أبو الصباح الكناني: هو إبراهيم بن نعيم العبدي، كان أبو عبد الله (عليه السلام) يسميه الميزان، لثقته، كان كوفيا ومنزله في كنانة فعرف به، وكان عبديا، رأى أبا جعفر (عليه السلام)، وروى عن أبي إبراهيم موسى (عليه السلام)، عده البرقي من أصحاب الإمامين الصادقين (عليهما السلام)، واقتصر الشيخ على الإمام الصادق (عليه السلام).
انظر رجال النجاشي: ١٩ / ٢٤، خلاصة الأقوال: ٤٧ / ١، رجال البرقي: ١١ و ١٨، رجال الطوسي: ١٤٤ / 33.
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»