مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٤١
" بالتسليم لله فيما ورد عليه " (1).
[/] وعنهما، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن ضريس، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): " أرأيت إن لم يكن الصوت الذي قلناه لكم إنه يكون ما أنت صانع؟ " قلت: أنتهي فيه والله إلى أمرك، فقال: " هو والله التسليم وإلا فالذبح " وأومى بيده إلى حلقه (2).
[/] وروى بعض أصحابنا عمن روى عن ثعلبة بن ميمون (3)، عن زرارة وحمران، قالا: كان يجالسنا رجل من أصحابنا فلم يكن يسمع بحديث إلا قال: سلموا، حي لقب (سلم) (4) فكان كلما جاء، قال أصحابنا: قد جاء (سلم) فدخل حمران وزرارة على أبي جعفر (عليه السلام) فقالا: إن رجلا من أصحابنا إذا سمع شيئا من أحاديثكم قال: سلموا حتى لقب بذلك (سلم) فكان إذا جاء قالوا: قد جاء (سلم) فقال أبو جعفر (عليه السلام): " قد أفلح المسلمون، إن المسلمين هم النجباء " (5).

١ - بصائر الدرجات: ٥٢٢ / ١٥، وعنه في البحار ٢: ٢٠١ / ٦٩.
٢ - بصائر الدرجات: ٥٢٢ / ١٦، وعنه في البحار ٢: ٢٠١ / ٧٠.
٣ - ثعلبة بن ميمون: هو أبو إسحاق النحوي، مولى بني أسد، كوفي، كان وجها في أصحابنا، قارئا فقيها، نحويا، لغويا، راوية، وكان حسن العمل، كثير العبادة والزهد، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، عده البرقي والشيخ من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام)، وقال العلامة: وكان فاضلا متقدما، معدودا من العلماء والفقهاء الأجلة.
انظر رجال النجاشي: ١١٧ / ٣٠٢، رجال البرقي: ٤٨ و ٤٩، رجال الطوسي: ١٦١ / ١٣ و ٣٤٥ / ٢، خلاصة الأقوال: ٨٧ / ١٨١.
٤ - في نسخة " س ": مسلم، وكذا بقية الموارد في الحديث.
٥ - بصائر الدرجات: ٥٢٣ / 17، وعنه في البحار 2: 201 / 71.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»