مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٢٩
ابن جعفر (1)، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه سمعه يقول: " لو اذن لنا لأخبرنا بفضلنا " فقلت له: العلم منه؟ قال: فقال لي: " العلم أيسر من ذلك " (2).
[/] وعنه، عن أبي محمد عبد الله بن حماد الأنصاري، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة (3)، عن الأصبغ بن نباتة قال: دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) والحسن والحسين (عليهما السلام) عنده وهو ينظر إليهما نظرا شديدا، فقلت له: بارك الله لك فيهما وبلغهما آمالهما في أنفسهما، والله إني لأراك تنظر اليهما نظرا شديدا، فتطيل النظر إليهما: فقال: " نعم يا أصبغ ذكرت لهما حديثا " فقلت: حدثني به جعلت فداك، فقال:
" كنت في ضيعة لي فأقبلت نصف النهار في شدة الحر وأنا جائع، فقلت لابنة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أعندك شئ تطعمينيه؟ فقامت لتهئ لي شيئا، (حتى إذا أنفلت من الصلاة، قد أحضرت) (4)، أقبل الحسن والحسين (عليهما السلام) حتى جلسا في حجرها،

١ - علي بن جعفر: هو علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، أبو الحسن، سكن العريض من نواحي المدينة فنسب إليها، عده الشيخ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم والرضا (عليهم السلام)، واقتصر البرقي على الإمام الصادق (عليه السلام)، وقال العلامة: هو أخو الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام)، ثقة.
انظر رجال النجاشي: ٢٥١ / ٦٦٢، رجال الشيخ: ٢٤١ / ٢٨٩ و ٣٥٣ / ٥ و ٣٧٩ / ٣، رجال البرقي: ٢٥، رجال العلامة: ١٧٥ / ٥١٥.
٢ - بصائر الدرجات: ٥١٢ / ٢٧، وعنه في البحار ٢٥: ٣٧١ / ٢١، وكذلك في مستدركات مسائل علي بن جعفر: ٣٢٣ / 807.
3 - في نسخة " س ": الحارث بن الحصين.
4 - في نسخة " ق " بدل ما بين القوسين: حتى زالت الشمس وقد حضرت الصلاة. والمراد من عبارة المتن أنه (عليه السلام) لما أتم نوافله، أحضرت الزهراء (عليها السلام) له الطعام.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 235 ... » »»