مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٢٦
ونحن قوام الله على خلقه، وخزانه على دينه، نخزنه ونستره، ونكتم به من عدوه، كما اكتتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى أذن الله له في الهجرة، وجهاد المشركين.
فنحن على منهاج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى يأذن الله لنا بإظهار دينه بالسيف، وندعوا الناس إليه، ولنضربهم عليه عودا، كما ضربهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بدءا " (1).
[/] محمد بن عيسى بن عبيد، عن ياسين البصري (2)، عن حريز بن عبد الله، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله عز وجل فرض العلم على ستة أجزاء (3)، فأعطى عليا (عليه السلام) خمسة أجزاء (4)، وأسهم له في الجزء الآخر " (5).
[/] وعنه، عن النضر بن سويد وجعفر بن بشير البجلي، عن هارون بن خارجة، عن عبد الله بن عطا (6)، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: " نحن أولوا الذكر،

١ - بصائر الدرجات: ٥١٨ / ٥١ وأورده القمي في تفسيره ٢: ٦١، باختلاف يسير، ونقله الأسترآبادي في تأويل الآيات ١: ٣١٤ / ٧، عن محمد بن العباس، وذكره باختصار فرات الكوفي في تفسيره: ٢٥٦ / ٣٤٨، وابن شهرآشوب في المناقب ٤: ٢٣٣ - ٢٣٤.
٢ - في البصائر: ياسين الصرير، وفي البحار عنه: ياسين الضرير، وهو وما في المتن كلاهما صحيح، والظاهر أن نقطة الضاد سقطت في الطبع، وهو ياسين الضرير الزيات البصري، لقى أبا الحسن موسى (عليه السلام) لما كان بالبصرة، وروى عنه.
انظر رجال النجاشي: ٤٥٣ / ١٢٢٧، فهرست الشيخ: ٢٦٧ / ٨١٩.
٣ - في نسخة " ض و س ": أشياء.
٤ - في نسخة " ض و س ": أشياء.
٥ - بصائر الدرجات: ٥١٨ / 52، وعنه في البحار 40: 143 / 48، باختلاف يسير في الفقرة الأخيرة.
6 - في نسختي " س وض ": عبد الملك بن عطا.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»