مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٩٠
رجال يعرفون كلا بسيماهم) * (1) فقال له علي (عليه السلام): " نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم، ونحن الأعراف الذي لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا، ونحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار، فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه.
وذلك لأن الله عز وجل لو شاء عرف الناس نفسه حتى يعرفوه ويوحدوه (2) ويأتونه من بابه، ولكنه جعلنا أبوابه، وصراطه، وسبيله، وبابه الذي يؤتى منه " (3).
[/] علي بن محمد بن علي بن سعد الأشعري (4)، عن حمدان بن يحيى (5)، عن بشر بن حبيب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سئل عن قول الله عز وجل * (وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال) * (6) قال: " سور بين الجنة والنار، قائم عليه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي والحسن والحسين وفاطمة وخديجة (عليهم السلام) فينادون: أين محبونا

١ - الأعراف ٧: ٤٦.
٢ - في نسختي " س وض ": يعرفوا حده.
٣ - بصائر الدرجات: ٤٩٦ / ٦، وقد وقع خلط في سنده، وأورده الطبرسي في الاحتجاج ١:
٥٤٠
/ ١٢٩، والكليني في الكافي ١: ١٨٤ / صدر حديث ٩، إلى قوله: إلا من أنكرنا وأنكرناه، وفي تفسير العياشي ٢: ١٩ / ٤٨، عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، باختلاف.
٤ - علي بن محمد بن علي بن سعد الأشعري: هو القمي القزداني، يكنى أبا الحسن، ويعرف بابن متويه وهو ممن روى عنه الكليني بواسطة واحدة، عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم (عليهم السلام).
انظر رجال النجاشي: ٢٥٧ / ٦٧٣، رجال الطوسي: ٤٨٤ / ٤٧.
٥ - في نسخة " ق ": حمدان بن عيسى.
٦ - الأعراف ٧: 46.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»