مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٩٤
ومن أتى آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أتى عينا صافية تجري بعلم الله، ليس لها نفاد ولا انقطاع، ذلك بأن الله لو شاء لأراهم شخصه حتى يأتوه من بابه، لكن جعل محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) وآل محمد (عليهم السلام) الأبواب التي يؤتى منها، وذلك قول الله عز وجل * (ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها) * (1) " (2).
[/] محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان (3)، عن المنخل بن جميل، عن جابر بن يزيد، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الأعراف ما هم؟ فقال: " هم أكرم الخلق على الله تبارك وتعالى " (4).
[/] محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله ابن مسكان (5)، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل * (وعلى

١ - البقرة ٢: ١٨٩.
٢ - بصائر الدرجات: ٤٩٩ / ١١، وعنه في البحار ٨: ٣٣٦ / ٥.
٣ - في نسخة " ض و ق و س ": عثمان بن مروان.
٤ - بصائر الدرجات: ٥٠٠ / ١٦، وعنه في البحار ٢٤: ٢٥١ / ١٢.
٥ - عبد الله بن مسكان: هو أبو محمد مولى عنزة، ثقة، عين، روى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، وقيل: روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عده البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)، وكان من الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح منهم، وأقروا له بالفقه، وقيل: إنه كان لا يدخل على أبي عبد الله (عليه السلام) شفقة ألا يوفيه حق إجلاله، فكان يسمع من أصحابه، مات (رحمه الله) في أيام الإمام أبي الحسن (عليه السلام).
انظر رجال النجاشي: ٢١٤ / 559، رجال الكشي: 375 / 705 و 383 / 716، رجال البرقي: 22، رجال الشيخ: 264 / 685، رجال العلامة: 194 / 607.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»