وزيرك هذا بين شيئين فيهما * فعالك، يا خير البرية ضائع فإن كان حقا من سلالة أحمد * فهذا وزير في الخلافة طامع وإن كان فيما يدعى غير صادق * فأضيع ما كانت لديه الصنائع ومنها: أنه كان لا يوفى الملك صلاح الدين بن أيوب ماله من الألقاب وكان صلاح الدين هو الذي أزال الدولة العبيدلية من مصر وخطب للخليفة الناصر بالخلافة هناك. فيقال: إن بعض رسله إلى دار الخلافة لما أنهى ما جاء لأجله قال عندي رسالة أمرت لا أؤديها إلا مشافهة في خلوة فلما خلا به قال: العبد يوسف بن أيوب يقبل الأرض ويقول: تعزل الوزير، ابن مهدي وإلا فعندي باب مقفل خلفه قريب من أربعين رجلا أخرج واحدا منهم وأدعو له بالخلافة في ديار مصر والشام. فكان هذا سبب عزل الوزير، وكان جبارا مهيبا وجد ذات يوم رقعة في دواته فاستعبرها ولم يعلم من طرحها فإذا فيها شعر:
لا قاتل الله يزيدا ولا مدت يد السوء إلى نعله فإنه قد كان ذا قدرة على اجتثاث العود من أصله لكنه أبقى لنا مثلكم أحياء كي يعذر في فعله فقامت عليه القيامة فاجتهد فلم بعرف من ألقاها، وقد كان الوزير أعقب ولكن انقرض وأما القاسم بن البطحاني الفقيه الرئيس فأعقب ولكن انقرض وأما القاسم بن البطحاني الفقيه الرئيس فأعقب من خمسة رجال عبد الرحمان والحسن البصري، ومحمد، واحمد، وحمزة. ولم يذكر الشيخ تاج الدين حمزه من من المعقبين، ونص أبو عبد الله بن طباطبا على أن عقب القاسم من أربعة ولم يذكر حمزة قال: فمن هؤلاء انتشر ولد القاسم بن محمد وليس نلقى أحدا من ولده أما احمد ابن القاسم، فعقبه من طاهر الذي قتله صاحب الزنج ذكر علي بن إبراهيم الجوني (1)