ابن عبد الله بن سليمان بن الحسن بن طاهر بن الحسن بن طاهر. كانوا بالرملة قديما، وطاهر بن الحسن المذكور هم ممدوح المتنبي بقصيدته البائية التي يقول فيها:
إذا علوي لم يكن مثل طاهر * فما ذاك إلا حجة للنواصب وقد انقرض طاهر بن الحسن بن طاهر، وأما أبو علي عبيد الله بن طاهر فأعقب من ثلاثة رجال، وهم الأمير أبو أحمد القاسم، وأبو جعفر مسلم واسمه محمد، وأبو الحسن إبراهيم، أما إبراهيم بن عبيد الله بن طاهر فمن ولده بالحلة حسن الخريف بن علي بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن علي بن عبيد الله بن مسلم ابن إبراهيم المذكور وأولاده، وأما أبو جعفر مسلم بن عبيد الله بن طاهر وكان أميرا شريفا جم الفضائل والمحاسن، قطن بمصر وروى كتاب الزهري في النسب، وكان قريبا من السلطان محتشما ويعرفه المصريون بمسلم العلوي وكان المعز الفاطمي بمصر قد وجد في داره أو على منبره رقعة فيها:
إن كنت من آل أبي طالب * فاخطب إلى بعض بنى طاهر فان رآك القوم كفوا لهم * في باطن الامر وفى الظاهر فأم من خالف خوزية * يعض منها البطن بالآخر وكانت أم جدهم محمد بن عبد الله بن ميمون على ما يقال خوزية فلهذا عرض الشاعر بها، فلما قرأ المعز الرقعة خطب إلى مسلم بن عبيد الله بن طاهر إحدى بناته لابنه العزيز فلم يجبه، واعتذر بأن كلا من بناته في عقد واحد من أقربائه، فحبسه المعز واستقصى أمواله ولم ير بعد ذلك، فيقال إنه أهلكه في الحبس، ويقال إنه هرب وهلك في بعض بوادي الحجاز. وذهب ابن ابنه الحسن ابن طاهر إلى المدينة وتأمر بها واختص ابن عمه أبا علي بن طاهر وألقى إليه مقاليد أمره. فلما توفى قام أبو علي مقامه. ثم بعد وفاة أبى على قام مقامه إبناه هاني ومهنا فامتعض الحسن بن طاهر بن مسلم من ذلك وفارق الحجاز ولحق بالسلطان محمود سبكتكين بعرفاني، واتفق أن قدم الباهري