الشاهد على ذلك وهو عهدي إليك وميثاقي لديك إذ أنت نظام الدين ويعسوب المتقين وعز الموحدين وبذلك امرني رب العالمين لو تطاولت الدهور و تمادت الاعمار لم ازدد فيك الا يقينا ولك الا حبا وعليك إلا متكلا ومعتمدا ولظهورك الا متوقعا ومنتظرا لجهادي بين يديك ومترقبا فابذل نفسي ومالي وولدي وأهلي وجميع ما خولني ربي بين يديك والتصرف بين امرك ونهيك مولاي فان أدركت أيامك الزاهرة وأعلامك الباهرة فها أنذا عبدك متصرف بين امرك ونهيك أرجو به الشهادة بين يديك والفوز لديك مولاي فان أدركني الموت قبل ظهورك فاني أتوسل بك وبآبائك الطاهرين إلى الله تعالى واساله ان يصلي على محمد وآل محمد وان يجعل لي كرة في ظهورك ورجعة في أيامك لابلغ من طاعتك مرادي وأشفي من أعدائك فؤادي
(٢٠٦)