وركبت معهم، حتى إذا جاز الثوية، وكان بين الحيرة والنجف عند ذكوات بيض، ونزل إسماعيل ونزلت معهم فصلى ركعتين (1)، وصلى إسماعيل وصليت. فقال لإسماعيل: قم فسلم على جدك الحسين.
فقلت: جعلت فداك، أليس الحسين بكربلا؟ فقال: نعم ولكن لما حمل رأسه إلى الشام سرقه مولى لنا ودفنه بجنب أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).
39 - وأخبرني الوزير السعيد المعظم الخواجة نصير الدين محمد بن محمد ابن الحسن الطوسي، عن والده، عن فضل الله الراوندي، عن ذي الفقار بن معبد، عن الطوسي، عن المفيد، عن محمد بن أحمد، عن ابن داود، عن محمد بن تمام، قال: أخبرنا محمد بن محمد، عن علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن ميثم الطلحي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي نصير، قال:
قلت: لأبي عبد الله (عليه السلام) أين دفن أمير المؤمنين؟
قال: دفن في قبر أبيه نوح. قلت: وأين قبر نوح؟ الناس يقولون إنه في المسجد. قال: لا (3)، ذاك (4) في ظهر الكوفة (5).
40 - وبالاسناد عن محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن علي، عن عمه، قال: حدثني أحمد بن حمادة بن زهير (6) القرشي، عن يزيد بن إسحاق بن سعر (7)، عن أبي السحيق الأرحبي، قال: حدثنا عمر بن عبد الله بن طلحة