اللهم، إنا نعوذ بك من عثرة اللسان، وسؤ المقام، وخفة الميزان، اللهم، لقنا حسناتنا في الممات، ولا ترنا أعمالنا حسرات، ولا تحزنا عند قضائك، ولا تفضحنا بسيئاتنا يوم نلقاك، واجعل قلوبنا تذكرك ولا تنساك، وتخشاك كأنها تراك حين تلقاك، وبدل سيئاتنا حسنات، واجعل (1) حسناتنا درجات، واجعل درجاتنا غرفات، واجعل غرفاتنا عاليات.
اللهم أوسع لفقيرنا من سعتك (2) ما قضيت على نفسك، والهدى ما أبقيتنا (والكرامة ما أحييتنا) (3) والكرامة إذا توفيتنا، والحفظ فيما بقي من أعمارنا، والبركة فيما رزقتنا، والعون على ما حملتنا، والثبات على ما طوقتنا، ولا تؤاخذنا بظلمنا، ولا (4) تعاقبنا بجهلنا، ولا تستدرجنا بخطيئتنا، واجعل أحسن ما نقول ثابتا في قلوبنا، واجعلنا عظماء عندك، أذلة في أنفسنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما نافعا، وأعذنا من قلب لا يخشع، ومن عين لا تدمع، وصلاة لا تقبل، وأجرنا من سؤ الفتن يا ولي الدنيا والآخرة.
نقلته من خط الطوسي من التهذيب (5)، قال: محمد بن أحمد بن داود، أخبرنا الحسن بن محمد بن علان، عن حميد بن زياد، قال: حدثنا القاسم بن إسماعيل، قال: حدثني عبيس بن هشام، عن صالح القماط، عن يونس بن ظبيان مثله كذا في كتابه.
43 - وبالاسناد، أخبرنا أبو الحسن علي بن سميع بن بيان، قال: حدثنا أبو