بمشهد مولانا الحسين (عليه السلام) قال: حدثني عبد الله بن موسى الهمداني. عن مفضل بن عمر، قال: دخلت على أبي عبد الله وأنا متختم بالفيروزج فقال لي (1) أبو عبد الله (عليه السلام):
يا مفضل الفيروزج نزهة أبصار المؤمنين والمؤمنات وأنا أحب لكل مؤمن أن يتختم بخمسة خواتيم: بالياقوت وهو أفخرها، وبالعقيق وهو أخلصها لله عز وجل ولنا، وبالفيروزج وهو يقوي البصر ويوسع الصدر ويزيد في قوة القلب، ومن تختم به عاد بنجح في حاجته، وبالحديد الصيني ولا أحب التختم به ولا أكره لبسه عند لقأ من يتقيه من أهل الشر ليطفي به (2) شره، وهو يشرد مردة الشياطين فأحب لذلك اتخاذه، والخامس ما يظهره الله (عز وجل) بالذكوات البيض بالغريين. فإنه من تختم به فنظر إليه كتب الله له بكل نظرة ثواب زورة، ولولا رحمة الله لشيعتنا لبلغ الفص منه مالا عظيما ولكن الله أرخصه عليهم (3) ليتختم به غنيهم وفقيرهم.
قال أبو طاهر (4): ذكرت هذا الحديث لسيدي أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن الرضا: فقال: هذا من حديث جدي أبي عبد الله.
قلت: جعلت فداك ما أراك تختار على العقيق الأحمر شيئا؟
قال: نعم لما جاء فيه. قلت: وما جاء فيه؟
قال: حدثني أبي أن أول من تختم به آدم (عليه السلام)، وكان من حديث آدم (عليه السلام) في