هذا الحديث فيه إناس بما نحن (1) بصدده، وذلك ذكره ظهر الكوفة إشارة (2) إلى ما خرج عن العمارة إلى حيث ذكر.
والكوفة مصرت سنة سبع عشرة من الهجرة، ونزلها سعد في محرمها، وأمير المؤمنين دخلها سنة ست وثلاثين، فدل على أنه اشترى ما خرج عن الكوفة الممصرة، فدفنه بملكه أولى وهو إشارة إلى دفن الناس عنده. وكيف يدفن بالجامع ولا يجوز، أو بالقصر وهو عمارة الملوك، ولم يكن داخلا في الشراء لأنه معمور من قبل.
6 - وذكر محمد بن أحمد بن داود القمي في كتابه ما صورته قال (3): أخبرني محمد بن علي بن الفضل قال: أخبرنا علي بن الحسين بن يعقوب من بني (4) خزيمة قراءة عليه، قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف الأودي، قال: حدثنا علي بن (بزرج الخياط) (5) قال: حدثنا عمرو بن اليسع، قال: جاءني سعد الإسكافي فقال: يا بني تحمل الحديث؟ قلت: نعم، فقال: حدثني أبو عبد الله (عليه السلام) قال:
لما أصيب أمير المؤمنين (عليه السلام) قال للحسن والحسين (عليهما السلام): غسلاني وكفناني