فتح الأبواب - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٤٨
القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " ما أبالي إذا استخرت الله علي أي طرفي (1) وقعت، وكان أبي يعلمني الاستخارة كما يعلمني السور (2) من القرآن " (3)..
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاووس أيده الله تعالى: ورأيت بعد هذا الحديث المذكور في الأصل الذي رويته منه - وهو أصل عتيق مأثور - دعاء، وما أعلم هل هو متصل بالحديث وأنه منه، أو هو زيادة عليه وخارج عنه، وها هو على لفظه ومعناه:
" اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستعينك بقدرتك، وأسألك باسمك العظيم، إن كان كذا وكذا خيرا لي في ديني ودنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله، فقدره ويسره لي (4)، وإن كان شرا فاصرفه عني برحتمك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب " (5).
أقول (6): ووجدت في أصل العبد الصالح المتفق عليه محمد بن أبي عمير (رضوان الله عليه)، ما هذا لفظه: ربعي، عن الفضيل (7)، قال:

(١) في " د " و " م ": طريق، وهو تصحيف، صوابه من " ش ".
(٢) في " د ": السورة.
(٣) هامش مصباح الكفعمي: ٣٩٥، وأخرجه المجلسي في البحار ٩١: ٢٢٣، والحر العاملي في الوسائل ٥: ٢١٨ / ٩.
(٤) في " م ": نسخة بدل " ويسر لي أمري ".
(٥) أخرجه المجلسي في البحار ٩١: ٢٦٤.
(٦) في " د " و " ش ": وأنا أقول.
(٧) في " د " و " ش ": روي عن الفضل، وفي " م " والبحار والوسائل: ربعي عن المفضل، وفي كلها تصحيف، والصواب ما أثبته في المتن، وهو ربعي بن عبد الله بن الجارود بن أبي سبرة الهذلي، أبو نعيم، بصري ثقة، له كتاب، صحب الفضيل بن يسار وأكثر الاخذ عنه وكان خصيصا به، روى عن الامامين الصادق والكاظم (عليهم السلام)، وروى عنه ابن أبي عمير والأسود بن أبي الأسود الدولي، فالظاهر أن الفضيل الوارد في المتن هو الفضيل بن يسار النهدي أبو القاسم، من أهل البصرة، عده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الاعلام الذين لا يطعن عليهم.
أنظر " رجال النجاشي: ١١٩، رجال الطوسي: ١٩٤ / ٣٩، رجال البرقي: ٤٠، رجال الكشي: ٣٦٢، معجم رجال الحديث ١٣: ٣٣٥ ".
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»