فتح الأبواب - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٤٥
الرضا وكتاب مولانا الجواد (عليهما السلام) أن المستثير لهما كان عندهما مرضي الأعمال والاعتقاد لمشورة (1) مولانا الرضا (عليه السلام) باستخارة مائة مرة ومرة، وهي أبلغ الاستخارات، ولأنها لا يعرفها المخالفون لنا، ولا تروى إلا من طريق الشيعة دون غيرهم من أهل الاعتقادات، ولأجل ما تضمنه جواب مولانا الجواد (صلوات الله عليه) فيما كتب إليه أن بأنه لا يجد لهن مثله - لعله أراد: في اعتقاده - وقوله (عليه السلام) له: " يرحمك الله " (2) وهو دعاء شفيق عليه كونه يتألم إليه (عليه السلام) من سلطان ذلك الزمان، وكل ذلك يشهد أنه كان في المشورة عليه في مقام اختصاص وعزة مكان.

(١) في " د " و " م ": لمشورتهما.
(٢) قد يستفاد من هذه العبارة رجوع علي بن أسباط إلى الحق بعد أن كان فطحيا في زمن الإمام الرضا (عليه السلام)، وهو ما ذهب إليه السيد الخوئي حيث قال: نعم قد يؤيد رجوعه إلى الحق بترحم الإمام الجواد عليه في صحيحة علي بن مهزيار الحاكي كتاب علي بن أسباط إلى الجواد (عليه السلام) يسأله فيه عن أمر بناته وجوابه (عليه السلام)، أنظر " معجم رجال الحديث ١١:
٢٦٢
".
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 141 142 143 144 145 147 148 149 150 151 ... » »»