الرضا وكتاب مولانا الجواد (عليهما السلام) أن المستثير لهما كان عندهما مرضي الأعمال والاعتقاد لمشورة (1) مولانا الرضا (عليه السلام) باستخارة مائة مرة ومرة، وهي أبلغ الاستخارات، ولأنها لا يعرفها المخالفون لنا، ولا تروى إلا من طريق الشيعة دون غيرهم من أهل الاعتقادات، ولأجل ما تضمنه جواب مولانا الجواد (صلوات الله عليه) فيما كتب إليه أن بأنه لا يجد لهن مثله - لعله أراد: في اعتقاده - وقوله (عليه السلام) له: " يرحمك الله " (2) وهو دعاء شفيق عليه كونه يتألم إليه (عليه السلام) من سلطان ذلك الزمان، وكل ذلك يشهد أنه كان في المشورة عليه في مقام اختصاص وعزة مكان.
(١٤٥)