فتح الأبواب - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٥٠
(قال الحميدي:) (1) في مسند جابر بن عبد الله قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: " إذا هم أحدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك (2) بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الامر خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ويسره لي (3)، ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الامر شر لي في ديني ودنياي (4) ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به، قال: ويسمي حاجته " (5).
يقول علي بن موسى مؤلف هذا الكتاب: ورأينا أيضا من طريق الجمهور ما هذا لفظه:
بسم الله الرحمن الرحيم، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، أن ابن مسعود كان يقول في الاستخارة: " اللهم إنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن علمك بما يكون كعلمك بما كان، اللهم إني عزمت على كذا وكذا، فإن كان لي فيه خير للدين والدنيا والعاجل والأجل فيسره وسهله ووفقني له ووفقه لي، وإن كان غير ذلك فامنعني منه

(1) ليس في " م ".
(2) في " د ": وأستعينك.
(3) ليس في " ش ".
(4) ليس في " ش " و " م ".
(5) رواه البخاري في صحيحه 2: 70 و 8: 101 و 9: 145، والطبرسي في مكارم الأخلاق:
223، وأخرجه المجلسي في البحار 91: 265.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»