فيما نذكره من أمر النبي صلى الله عليه وآله من حضر من أصحابه بالتسليم على مولانا علي عليه السلام بأمير المؤمنين.
من كتاب (الأنوار) تأليف الصاحب الفاضل إسماعيل بن عباد، وإن كان في تصانيفه ما يقتضي موافقة الشيعة (1) في الاعتقاد، لأننا وجدنا شيخ الإمامية في زمانه المفيد محمد بن النعمان قدس الله روحه قد نسب إسماعيل بن عباد إلى جانب المعتزلة (2) في خطبة كتاب (نهج الحق)، وكذلك رأينا المرتضى نور الله ضريحه قد نسب إسماعيل بن عباد إلى جانب المعتزلة في كتاب (الإنصاف) الذي رد فيه علي ابن عباد الذي يتعصب للجاحظ.
فقال إسماعيل بن عباد في كتاب (الأنوار) الذي ذكرناه ما هذا لفظه:
الإمام الأول: اسمه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
ويكنى أبا الحسن، ولقبه رسول الله صلى الله عليه وآله (أمير المؤمنين، خاصا له حين قال لأصحابه: (قوموا وسلموا عليه بإمرة المؤمنين).
روى ذلك أبو بردة وغيره في قصة طويلة.
ويقال له المرتضى والوصي والولي، ولقبه النبي صلى الله عليه وآله بالوزير.