اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٤٤٦
وعصيناه، وقاتلنا الأصغر وقتلناه. فأقول: اسلكوا سبيل أصحابكم، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة.
ثم ترد علي راية علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين، فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه، فأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولن: تبعنا الأكبر وصدقناه، ووازرنا الأصغر ونصرناه وقاتلنا معه، فأقول: ردوا رواء مرويين، فيشربون شربة لا يظمئون بعدها أبدا وجه إمامهم كالشمس الطالعة، ووجوههم كالقمر ليلة البدر أو كالضوء نجم في السماء.
ثم قال: ألستم تشهدون على ذلك؟ قالوا: بلى. قال: وأنا على ذلك من الشاهدين.
قال لنا القاضي محمد بن عبد الله: اشهدوا علي عند الله، إن الحسين بن محمد بن الفرزدق حدثني بهذا، وقال الحسين بن محمد: اشهدوا علي بهذا عند الله، إن الحسين (17) بن علي بن بزيع حدثني بهذا، وقال الحسين بن علي بن بزيع: اشهدوا علي بهذا عند الله، أن يحيي بن الحسن حدثني بهذا، وقال يحيى بن الحسن: اشهدوا علي بهذا عند الله أن أبا عبد الرحمان حدثني بهذا، وقال عبد الله بن عبد الملك (18): اشهدوا علي عند الله، إن الحارث بن حصيرة حدثني بهذا عن صخر بن الحكم وقال الحارث بن حصيرة: اشهدوا علي عند الله أن صخر بن الحكم

(17) م: الحسن.
(18) ق وم: أبو عبد الرحمن، مكان عبد الله بن عبد الملك. وكلا الاسمين لرجل واحد.
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»