اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٤٥٤
فيما نذكره من جزء في المجلد المذكور عليه من فضائل أمير المؤمنين رواية جعفر بن الحسين بن عبد (1) ربه في تسمية بعض اليهود لمولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله بأمير المؤمنين. فقال ما هذا لفظه:
وحدثني أيد الله تمكينه أيضا، فقال: حدثني في مشهد النيل صلوات الله على صاحبه مؤدب كان بالنعمانية من أهل السنة والجماعة وكان حافظا متأدبا قد بلغ من العمر ثمانين سنة، فقال: حدثني والدي فقد كان على مثل صورته في [العلم و] (2) الأدب والحفظ والمعرفة، فقال: حدثني الرياحي بالبصرة عن شيوخه، فقال:
إن أمير المؤمنين عليه السلام دخل يوما إلى منزله فالتمس شيئا من الطعام فأجابته الزهراء فاطمة عليها السلام، فقالت: ما عندنا شئ وإنني منذ يومين أعلل الحسن والحسين، فقال: أعدونا مرطا نضعه عند بعض الناس على شئ فأعطى فخرج [له] (3) إلى يهودي كان [في] (4) جيرانه، فقال له: أخا تبع اليهود أعطنا على هذا المراط صاعا من شعير. فأخرج إليه اليهودي الشعير فطرحه في كمه ومشى عليه السلام خطوات. فناده اليهودي: أقسمت عليك يا أمير المؤمنين إلا وقفت لأشافهك، فجلس ولحقه اليهودي، فقال له: إن ابن عمك يزعم أنه حبيب الله وخاصته وخالصته وأنه أشرف الرسل على الله تعالى، فقل له: أفلا سأل الله تعالى أن يغنيك عن هذه الفاقة التي أنتم

(1) ق: عبد ألوية وفي نسخة: عدلويه.
(2) الزيادة من البحار.
(3) و (4) الزيادات من البحار.
(٤٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 ... » »»