فيما نذكره من الجزء الذي فيه حديث الرايات المذكور في أمر النبي صلى الله عليه وآله للصحابة بالتسليم على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين. نذكره من حديث المنكرين على أبي بكر خلافته، وقد تقدم ذكره وإسناده بغير هذا الإسناد، فنذكر منه ما يليق بهذا الكتاب مما هذا لفظه:
قال: ثم قام بريدة الأسلمي، فقال: يا أبا بكر، أنسيت أم تناسيت (1) أم خادعتك نفسك، أما تذكر إذ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله فسلمنا على علي بإمرة المؤمنين وهو بين أظهرنا؟ فاتق الله وتدارك نفسك قبل أن لا تداركها وانقذها من هلكتها، وادفع هذا الأمر إلى من هو أحق به منك من أهله، ولا تماد في اغتصابه وارجع وأنت تستطيع أن ترجع، فقد محضت نصيحتك وبذلك لك ما عندي ما إن فعلته وفقت ورشدت (2).