فيما نذكره عن هذا أحمد بن محمد الطبري المعروف بالخليلي من روايته للكتاب الذي أشرنا إليه في حديث يوم الغدير، وتسمية مولانا علي عليه السلام فيه مرارا بلفظ (أمير المؤمنين). نرويه برجالهم الذين ينقلون لهم ما ينقلونه من حرامهم وحلالهم، والدرك فيما نذكره عليهم، وفيه ذكر (المهدي) عليه السلام وتعظيم دولته، وهذا لفظ الحديث المشار إليه:
خطبة رسول الله صلى الله عليه وآله:
حدثنا أحمد بن محمد الطبري قال: أخبرني محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن قال: حدثني الحسن بن علي أبو محمد الدينوري قال: حدثنا محمد بن [موسى] (1) الهمداني قال: حدثنا محمد بن خالد الطيالسي قال:
حدثنا سيف بن عميرة عن عقبة عن قيس بن سمعان (2) عن علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال:
حج رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة وقد بلغ جميع الشرايع قومه غير الحج والولاية، فأتاه جبرئيل فقال: يا محمد، إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: إي لم أقبض نبيا من أنبيائي ورسولا من رسلي إلا من بعد كمال ديني وتمام حجتي، وقد بقي عليك من ذلك فريضتان مما يحتاج أن تبلغ قومك فريضة الحج وفريضة الولاية والخليفة من بعدك، فإني لم أخل أرضي من حجة ولن أخليها أبدا. وإن الله عز وجل يأمرك أن تبلغ قومك الحج، وليحج معك من استطاع السبيل من أهل الحض والأطراف والأعراب فتعلمهم من حجهم