اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٨
الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء في مقدمة الذريعة:
(كان من المؤسف أن مآثر علماء الإمامية لا تزال مجهولة حتى لأهل العلم من أبنائها فضلا عن عوامها وعامة أخيارها من سائر الملل والمذاهب.... إلى أن بعث الله روح الهمة والنشاط.... فجاء بكتاب جمع فأوعى بعد أن تكلف مشقة الأسفار وجاب الأقطار وصرف كثيرا من عمره الشريف في الفحص والتنقيب في المكتبات المشهورة) (20).
وقال العلامة الحلي في كتابه (الألفين):
(أوردت فيه من الأدلة اليقينية والبراهين العقلية والنقلية ألف دليل على إمامة سيد الوصيين علي بن أبي طالب عليه السلام وألف دليل أخرى على إبطال شبه الطاعنين) (21).
وقال في أول كتابه إثبات الوصية:
(... وبعد فإنه ذكر لي بعض الفضلاء الصالحين والعلماء الورعين أن جماعة من الجهلاء تحلوا بحلى العارفين وتسربلوا بسربال العالمين وتظاهروا بكلمات المتفقهين وتصنعوا بصنايع المكلفين ويا ليتهم قنعوا بجهلهم واعترفوا بصور عقلهم ونقلهم حتى أنكروا وصية سيد المرسلين وأظهروا ذلك للمطيعين والمريدين. هذا ولم يتنبهوا إلى أن وصيته (ص) قد تواترت بها الأخبار وتقررت في الكتب والآثار ودونت فيها الأشعار ولم يتفطنوا إلى أن ذلك من صفات المخالفين وعلامات الجاحدين.
فدعاني ذلك إلى أن أكتب شيئا يظهر فساد ما أنكروه وبطلان ما أظهروه).

(٢٠) الذريعة: ج ١ ص ١.
(21) الألفين: ص 1.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»