اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٩
ب - أول من لقب به عند الناس عامة وجعل له كلب رسمي هو عمر بن الخطاب وإليك النصوص في ذلك:
1 - أخرج الطبري في تاريخه بالإسناد عن حسان الكوفي، قال: لما ولي عمر قيل: يا خليفة خليفة رسول الله. فقال عمر: هذا أمر يطول، كل ما جاء خليفة قالوا: يا خليفة خليفة خليفة رسول الله. بل أنتم المؤمنون وأنا أميركم، فسمي أمير المؤمنين (12).
2 - قال ابن خلدون في مقدمة تاريخه 6 اتفق أن دعا بعض الصحابة عمر (يا أمير المؤمنين)، فاستحسنه الناس واستصوبوه ودعوه به. يقال: إن أول من دعا بذلك عبد الله بن جحش، وقيل: عمرو بن العاصي والمغيرة بن شعبة. وقيل: بريد جاء بالفتح من بعض البعوث ودخل المدينة وهو يسأل عن عمر ويقول: أين أمير المؤمنين؟ وسمعها أصحابه فاستحسنوه وقالوا: أصبت والله اسمه، إنه والله أمير المؤمنين حقا! فدعوه بذلك وذهب لقبا له في الناس وتوارثه الخلفاء من بعده سمة لا يشاركهم فيها أحد سواهم إلا ساير دولة بني أمية...) (13).
3 - أخرج الحاكم في مستدركه من طريق ابن شهاب، قال: إن عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي خيثمة: لأي شئ كان يكتب (من خليفة رسول الله) في عهد أبي بكر؟ ثم كان عمر يكتب أولا (من خليفة أبي بكر)، فمن أول من كتب (من أمير المؤمنين)؟.
فقال: حدثتني الشفا، وكانت من المهاجرات الأول: أن عمر بن الخطاب كتب إلى عامل العراق بأن يبعث إليه رجلين جلدين يسألهما عن العراق وأهله. فبعث عامل العراق بلبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم. فلما قدما المدينة أناخا راحلتيهما بفناء المسجد، ثم دخلا المسجد فإذا هما بعمرو بن العاص

(١٢) الغدير: ج ٨ ص ٨٦ عن تاريخ الطبري: ج ٥ ص ٢٢.
(١٣) الغدير: ج ٨ ص ٨٦ عن مقدمة ابن خلدون: ص 227.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 1 2 3 ... » »»