ابن الصفار صاحب أبي حمزة الصوفي غزونا غزاة وسبينا سبيا وكان فيهم شيخ من عقلاء النصارى فأكرمناه وأحسنا إليه فقال لنا اخبرني أبي عن آبائه انهم حفروا في بلاد الروم حفرا قبل ان يبعث النبي العربي بثلاثمائة سنة فأصابوا حجرا عليه مكتوب بالمسند هذا البيت من الشعر أترجو عصبة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب والمسند كلام أولاد شيث فانطلقوا جميعا فلما قربوا من دمشق دنت أم كلثوم من شمر وقالت لي إليك حاجة قال ما هي قالت إذا دخلت البلد فاحملنا في درب قليل النظارة وتقدم ان يخرجوا هذه الرؤوس من بين المحامل وينحونا عنها فقد خزينا من كثرة النظر إلينا ونحن في هذه الحال فامر بضد ما سألته بغيا منه وعتوا وسلك بهم على تلك الصفة حتى وصلوا باب دمشق حيث يكون السبي ولقد اقرح فعله هذا حناجر الصدور وأسخن عين المقرور حتى قلت شعري هذا من القلب الموتور فوا أسفا يغزى الحسين ورهطه * ويسبي بتطواف البلاد حريمه ألم يعلموا ان النبي لفقده * له عزب جفن ما يخف سجومه وفي قلبه نار يشب ضرامها * وآثار وجد ليس ترسى كلومه ولم يكن زين العابدين عليه السلام يكلم أحدا في الطريق حتى بلغوا باب يزيد فروي عن روح بن زنباع الجذامي عن أبيه عن العذري ابن ربيعة بن عمرو الجرشى قال انا عند يزيد بن معاوية إذ اقبل زحر بن قيس المذحجي على يزيد فقال ويلك ما وراءك قال ابشر فتح الله ونصره
(٧٧)