مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٤١
وتقلقون قلق المحور عهد عهده إلي أبي عن جدي فاجمعوا امركم وشركائكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا إلى ولا تنظرون انى توكلت على الله ربى وربكم ما من دابة الا هو آخذ بناصيتها ان ربى على صراط مستقيم ثم نزل عن ناقته وأمر عطية بن سمعان فعقلها ثم تهيأ للقتال فنادي الشمر يا بني أختي لا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين والزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد فقال له العباس بن علي تبت يداك يا عدو الله أتأمرنا ان نترك سيدنا وأخانا وندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء واقبلوا يزحفون إلى الحسين (ع) ثم رمى عمر بن سعد إلى أصحاب الحسين عليه السلام وقال اشهدوا لي عند الأمير اني أول من رمى فقال (ع) قوموا إلى الموت الذي لا بد منه فنهضوا جميعا والتقى العسكران الرجالة من الفرسان واشتد الصراع وخفى لإثارة العثير الشعاع والسمهرية ترعف نجيعا والمشرفية يسمع لها في الهام رقيعا ولا يجد الحسين عليه السلام في مساقط الحرب لوعظه سميعا وقد كفروا بالرسول ولا يميلون إلى الصوارم والنصول ولم يبقى بينهم سوى اللهازم الرزق والصوارم الذلق والسهام تترى كالغيث الغدو والشرار المحرق فقلت في وصف الحال أبياتا لما علمت أن القتال يصيرهم رفاتا ولما رأينا عثير النقع ثائرا * وقد مد فوق الأرض أردية حمرا وسالت عن الخرصان أنفس فتية * عن العنصر الزاكي وأعلى الورى قدرا وشدوا لقتل السبط عمدا واشرعوا * مع المرهفات البيض خطية شمرا
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست