الحكم بالشام، ولعبيد الله بن زياد بالبصرة.
وأما أهل العراق فإنهم وقعوا في الحيرة والأسف والندم على تركهم (1) نصرة الحسين عليه السلام، وكان عبيد الله بن الحر بن المجمع بن حزيم (2) الجعفي من أشراف أهل الكوفة، وكان قد مشى إليه (3) الحسين عليه السلام وندبه إلى الخروج معه فلم يفعل، ثم تداخله الندم حتى كادت نفسه تفيض، فقال (4):
فيا لك حسرة ما دمت حيا * تردد بين صدري (5) والتراقي حسين حين يطلب بذل نصري (6) * على أهل الضلالة والنفاق