قال: فعل بي ذلك عبيد الله بن زياد، قتلني الله ان لم أقتله، اقطع أعضاءه، ولأقتلن بالحسين عليه السلام عدد الذين قتلوا بيحيى بن زكريا عليه السلام وهم سبعون ألفا.
ثم قال: والذي أنزل القرآن، وبين الفرقان، وشرع الأديان، وكره العصيان، لأقتلن العصاة من أزد عمان، ومذحج وهمدان، وفهد (1) وخولان، وبكر وهزان، وثعل (2) ونبهان، وعبس وذبيان (3)، وقبائل قيس عيلان (4)، غضبا لابن بنت نبي الرحمن، نعم يا صقعب. وحق السميع العليم، العلي العظيم، العدل بنت نبي الرحمن، نعم يا صقعب. وحق السميع العليم، العلي العظيم، العدل الكريم، العزيز الحكيم (5)، الرحمن الرحيم، لأعركن (6) عرك الأديم، بني كندة وسليم، والاشراف من تميم، ثم سار إلى مكة.
قال ابن العرق: رأيت المختار أشتر العين، فسألته، فقال: شترها ابن زياد اللعين (7)، يا ابن العرق، ان الفتنة أرعدت وأبرقت (8)، وكأن قد أينعت، وألقت خطامها، وخطبت وشمست (9)، وهي رافعة ذيلها، وقائلة ويلها، بدجلة وحولها (10).