والجبانات من أصحاب السلاح واستشعروا الحذر، وتفرقوا في الأزقة خوفا من إبراهيم.
وأشار شبث بن ربعي على الأمير ابن مطيع بالقتال.
فعلم المختار، فخرج في أصحابه حتى نزل دير هند (1) مما يلي بستان زائدة في السبخة، ثم جاء أبو عثمان النهدي في جماعة من أصحابه (2) إلى الكوفة ونادوا: (يا آل ثارات (3) الحسين) يا منصور أ: ت (4) - وهذه علامة بينهم - ثم نادي (5): يا أيها الحي المهتدون، ألا أن أمين آل محمد صلى الله عليه وآله قد خرج فنزل دير هند، وبعثني إليكم داعيا ومبشرا فاخرجوا إليه رحمكم الله، فخرجوا من الدور يتداعون.
وفي هذا المعنى قلت هذه الأبيات متأسفا على ما فات، كيف لم أكن من أصحاب الحسين عليه السلام في نصرته، ولا من أصحاب (6) المختار وجماعته؟!