ذوب النضار - ابن نما الحلي - الصفحة ١٠١
وأعوانه، وكان يتردد بهم إلى المختار عامة الليل، ومعه حميد بن مسلم الأزدي (1) حتى تصوب النجوم، وتنقض (2) الرجوم، وأجمع (3) رأيهم أن يخرجوا يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاخر سنة ست وستين.
وكان اياس بن مضارب صاحب شرطة عبد الله بن مطيع أمير الكوفة، فقال له: ان المختار خارج عليك لا محالة، فخذ حذرك، ثم خرج اياس مع الحرس، وبعث ولده راشدا إلى الكناسة، وجاء هو إلى السوق، وأنفذ ابن مطيع إلى الجبانات من شحنها بالرجال يحرسها من أهل الريبة.
وخرج إبراهيم بن مالك الأشتر بعد المغرب إلى المختار ومعه جماعة (4) عليهم الدروع وفوقها الأقبية، وقد أحاط الشرط بالسوق (5) والقصر، فلقي اياس بن مضارب أصحاب إبراهيم وهم متسلحون، فقال: ما هذا الجمع؟ ان أمرك لمريب، ولا أتركك حتى آتي بك إلى الأمير، فامتنع إبراهيم ووقع التشاجر بينهم (6)، ومع اياس رجل من همدان اسمه أبا قطن، قال له

(1) في الطبري: الأسدي، وفي (خ): الأزود.
(2) في (خ): وتنقص.
(3) في (ف): وأجمعوا.
(4) في (ف): بعد المغرب معه جماعة.
(5) في (ف): وقد رأته الشرطة بالسوق.
(6) في (ف): بينهم وبين اياس.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 5
2 مقدمة المحقق 7
3 اخبار الملائكة والنبي صلى الله عليه وآله بشهادة الحسين عليه السلام 11
4 اخبار أمير المؤمنين عليه السلام بشهادة الحسين عليه السلام 22
5 اخبار الحسن عليه السلام بشهادة الحسين عليه السلام 27
6 اخبار الحسين عليه السلام بشهادته 28
7 ترجمة المؤلف 32
8 اسمه ونسبه الشريف 32
9 الثناء عليه 33
10 مؤلفاته 33
11 وفاته ومرقده 34
12 فضل آل نما 34
13 ممن سمي ب‍ (ابن نما) 35
14 بعض ما صنف في شرح الثار 38
15 شئ حول الكتاب 42
16 اسمه 42
17 نسخه 42
18 منهج التحقيق 43
19 رد جميل 43
20 مقدمة المؤلف 49
21 المرتبة الأولى: في ذكر نسب المختار، وطرف من اخباره 59
22 المرتبة الثانية: في ذكر رجال سليمان بن صرد الخزاعي، وخروجه ومقتله 82
23 المرتبة الثالثة: في وصف الوقعة مع ابن مطيع 105
24 من قتله المختار من قتلة الحسين عليه السلام 118
25 المرتبة الرابعة: في ذكر مقتل عمر بن سعد وعبيد الله بن زياد ومن تابعه وكيفية قتالهم، والنصر عليهم 126
26 تذييل الشيخ لطف الله بن الشيخ محمد وذكر مقتل المختار رضوان الله عليه 148
27 زيارة المختار رضي الله عنه 151