حرمه ولم يبخسني (1) حظي من زيارة قبره والنزول بعقوة (2) مغيبه وساحة تربته، الحمد لله الذي لم يسمني بحرمان ما أملته، ولا صرف عزمي عما رجوته، ولا قطع رجائي مما توقعته، بل البسني عافيته وأفادني نعمته واتاني كرامته.
فإذا دخلت المشهد فقف على الضريح الطاهر وقل:
السلام عليكم أئمة المؤمنين وسادة المتقين وكبراء الصديقين وامراء الصالحين وقادة المحسنين واعلام المهتدين وأنوار العارفين، وورثة الأنبياء وصفوة الأوصياء، وشموس الأتقياء وبدور الخلفاء، وعباد الرحمان وشركاء القران، ومنهج الايمان ومعادن الحقائق وشفعاء الخلائق، ورحمة الله وبركاته.
اشهد انكم أبواب الله ومفاتيح رحمته، ومقاليد مغفرته، وسحائب رضوانه، ومصابيح جنانه، وحملة قرآنه، وخزنة علمه، وحفظة سره، ومهبط وحيه، وأمانات النبوة، وودائع الرسالة.
أنتم أمناء الله وأحباؤه، وعباده وأسخياؤه، وأنصار توحيده، و أركان تمجيده، ودعاته إلى دينه، وحرسة خلائقه، وحفظة شرائعه.
لا يسبقكم ثناء الملائكة في الاخلاص والخشوع، ولا يضادكم ذو ابتهال وخضوع، انى ولكم القلوب التي تولى الله رياضتها بالخوف