عبدك المرتضى، وأمينك الأوفى، وعروتك الوثقى، ويدك العليا وجنبك (1) الأعلى، وكلمتك الحسنى، وحجتك على الورى، وصديقك الأكبر، وسيد الأوصياء، وركن الأولياء، وعماد الأصفياء، أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، وقدوة الصالحين، وإمام المخلصين، والمعصوم من الخلل، المهذب من الزلل، المطهر من العيب، المنزه من الريب، أخي نبيك ووصي رسولك، البائت على فراشه، والمواسي (2) له بنفسه، وكاشف الكرب عن وجهه.
الذي جعلته سيفا لنبوته، واية لرسالته، وشاهدا على أمته، ودلالة لحجته، وحاملا لرايته، ووقاية لمهجته، وهاديا لامته، ويدا لبأسه، وتاجا لرأسه، وبابا لسره، ومفتاحا لظفره، حتى هزم جيوش الشرك باذنك، وأباد عساكر الكفر بأمرك، وبذل نفسه في مرضات رسولك، وجعلها وقفا على طاعته، فصل اللهم عليه صلاة دائمة باقية.
ثم قل:
السلام عليك يا ولي الله، والشهاب الثاقب، والنور العاقب (3)،