يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها ولألفيتم دنياكم هذه عندي أزهد من عفطة عنز.
- و [أيم] الله لئن فررتم من سيف العاجلة لا تسلموا من سيوف الآخرة و أنتم لهاميم العرب والسنام الأعظم فاستحيوا من الفرار فإن فيه ادراع العار و ولوج النار.
- وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا قد أمن العقاب وانقطع العتاب و زحزحوا عن النار واطمأنت بهم الدار و رضوا المثوى والقرار.
- واتقوا الله الذي أعذر بما أنذر و احتج بما نهج وحذركم عدوا نفذ في الصدور خفيا ونفث في الاذان نجيا.
- والله ما كتمت وشمة ولا كذبت كذبة.
- والله (1) لقد بذلت في طاعة الله و رسوله جهدي وجاهدت أعداءه بكل طاقتي ووقيته بنفسي، ولقد أفضى إلي من علمه بما لم يفض به إلى أحد غيري، ولقد قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإن رأسه لعلى صدري، ولقد سالت نفسه في كفي فأمررتها على وجهي، ولقد وليت غسله (صلى الله عليه وآله) والملائكة أعواني فضجت الدار والأفنية ملا منهم يهبط وملا منهم يعرج وما فارقت سمعي هيمنة منهم يصلون عليه حتى واريناه في ضريحه فمن أحق به مني حيا وميتا (1).
- والذي بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) بالحق نبيا لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة ولتساطن سوط القدر حتى يعلوا أسفلكم أعلاكم و أعلاكم أسفلكم، [وليسبقن سابقون كانوا قصروا، وليقصرن سابقون كانوا سبقوا].