الباقون (1).
- ألا وإن الشيطان قد جمع حزبه و استجلب خيله ورجله وإن معي لبصيرتي ما لبست به على نفسي ولا لبس به علي وأيم الله لأفرطن لهم حوضا أنا ماتحه لا يصدرون عنه ولا يعودون إليه (2).
- ألا وإن الشيطان قد ذمر حزبه و استجلب جلبه ليعود [الجور] إلى أوطانه ويرجع الباطل في نصابه، و الله ما أنكروا علي منكرا ولا جعلوا بيني و بينهم نصفا وإنهم ليطلبون حقا تركوه، و دما هم سفكوه، فلئن كنت شريكهم فيه فإن لهم نصيبهم منه وإن كانوا تولوه دوني فما التبعة إلا عندهم وإن أعظم حجتهم لعلى أنفسهم (1).
- ألا وأني قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء ليلا ونهارا سرا وإعلانا وقلت لكم أغزوهم قبل أن يغزوكم فوالله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا فتواكلتم و تخاذلتم حتى شنت عليكم الغارات و ملكت عليكم الأقطار (2).