الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٤
7 - ومنها ما روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الركن الغربي فجازه، قال له الركن: يا رسول الله قعيد (1) من قواعد بيت الله؟ فما بالي لا أستلم؟
فدنا منه، فقال: أسكن، عليك السلام غير مهجور. (2) 8 - ومنها: أن النبي صلى الله عليه وآله دخل حائطا (3) فنادته العراجين (4) من كل جانب:
السلام عليك يا رسول الله، وكل واحد منها يقول: خذ مني فكل. فدنا من العجوة (5) فسجدت فقال: " اللهم بارك عليها وانفع بها " فمن ثم روي أن العجوة من الجنة.
وقال صلى الله عليه وآله: إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث.
ولم يكن صلى الله عليه وآله يمر في طريق فتبعه أحد إلا عرف أنه صلى الله عليه وآله سلكه من طيب عرفه (6).
ولم يكن يمر بحجر ولا شجر إلا سجد له. (7)

١) هكذا في قصص الأنبياء، وفي م " قيد ".
٢) رواه في بصائر الدرجات: ٥٠٣ ح ٤ باسناده عن محمد بن الجارود، عن جعفر بن محمد بن يونس الكوفي، عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
عنه اثبات الهداة ١ / ٦٠٤ ح ٢٧٦.
والبحار: ٩٩ / ٢٢٥ ح ٢٣، وعنه البحار: ١٧ / ٣٦٧ ح ١٦ وعن قصص الأنبياء للمصنف: ٢٧٢ (مخطوط) بالاسناد عن الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن عبد الجبار، عن جعفر بن محمد الكوفي مثله.
وأخرجه في مستدرك الوسائل: ٩ / ٣٩٠ ح ٣ عن المحاسن، والصحيح عن بصائر الدرجات.
3) الحائط: البستان.
4) العرجون: ما يحمل التمر، جمعها: عراجين.
5) العجوة: ضرب من التمر، يقال: هو مما غرسه النبي صلى الله عليه وآله بيده - 6) العرف: الريح.
7) رواه المصنف في قصص الأنبياء: 274 (مخطوط) باسناده عن ابن بابويه، عن سعد ابن عبد الله، عن محمد بن عبد الجبار، عن جعفر بن محمد الكوفي، عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، عنه البحار: 17 / 368 ذ ح 16.
(٤٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 ... » »»
الفهرست