8 - ومنها: أن عليا عليه السلام أصبح يوما فقال لفاطمة عليها السلام: عندك شئ تغدينيه (1)؟
قالت: لا. فخرج واستقرض دينارا ليبتاع ما يصلحهم، فإذا المقداد في جهد، وعياله جياع، فأعطاه الدينار، ودخل المسجد، وصلى الظهر والعصر مع رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أخذ النبي بيد علي وانطلقا، ودخلا على (2) فاطمة وهي في مصلاها وخلفها جفنة تفور.
فلما سمعت كلام رسول الله صلى الله عليه وآله، خرجت فسلمت عليه - وكانت أعز الناس عليه (3) فرد السلام، ومسح بيده [على] رأسها، ثم قال: عشينا غفر الله لك، وقد فعل ". فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال: يا فاطمة أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه قط، ولم أشم مثل رائحته قط، ولم آكل أطيب منه؟ ووضع كفه بين كتفي علي وقال: هذا بدل (4)