فصار أبو جعفر الدوانيقي لا يبصر مولاه فيومئ إليه، وصار مولاه لا يبصره ولا يرى أبا عبد الله، فقال له: لقد عنيتك (1) يا جعفر في هذا الحر (2) فانصرف.
فانصرف أبو عبد الله عليه السلام، فقال الدوانيقي لمولاه: ويلك، ما منعك من أن تمتثل أمري؟! قال: لا والله ما أبصرته ولا أبصرتك حتى خرج، ولقد دهمني (3) حجاب حال بيني وبينه وبينك.
فقال الدوانيقي: لئن تحدثت بهذا لأقتلنك بدلا منه. (4) 97 - ومنها: ما روي عن معاوية بن وهب (5) [قال]: كنت مع أبي عبد الله عليه السلام بالمدينة، وهو راكب على حمار له، فنزل - وقد كنا صرنا إلى السوق (6) - فسجد سجدة طويلة، وأنا أنتظره (7) ثم رفع رأسه، فسألته عن ذلك فقال: