قلت: وما الذي يصيبه من داود بن علي؟
قال: يدعو به، فيضرب عنقه ويصلبه. قلت: متى ذلك؟ قال: من قابل.
فلما كان من قابل، ولي داود المدينة فقصد قتل المعلى، فدعاه وسأله عن أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، وسأله أن يكتبهم له.
فقال: ما أعرف من أصحابه أحدا، وإنما أنا رجل أختلف في حوائجه.
قال: تكتمني، أما إنك إن كتمتني قتلتك.
فقال له المعلى: أبالقتل (1) تهددني؟! [والله] لو كانوا تحت قدمي ما رفعت قدمي عنهم لك. فقتله وصلبه، كما قال أبو عبد الله عليه السلام. (2)