وبنو عمي علي الدار، فلو تكلمت. قال: اصبر.
فانصرفت سنتي، ثم عدت من قابل فشكوتهم إليه. فقال: اصبر.
ثم عدت في السنة (1) الثالثة. فقال: اصبر سيجعل الله لك فرجا.
فماتوا كلهم، فخرجت إليه. فقال لي: ما فعل أهل بيتك؟
قلت: ماتوا. قال: هو ما صنعوا بك لعقوقهم إياك، وقطعهم رحمك. (2) 42 - ومنها: أن الطيالسي قال: جئت من مكة إلى المدينة، فلما كانت على ليلتين من المدينة، ذهبت راحلتي وعليها نفقتي ومتاعي وأشياء كانت للناس معي.
فأتيت أبا عبد الله عليه السلام فشكوت إليه، فقال: ادخل المسجد فقل:
" اللهم إني أتيتك زائرا لبيتك الحرام، وإن راحلتي قد ذهبت، فردها علي ".
فجعلت أدعو، فإذا مناد ينادي على باب المسجد: يا صاحب الراحلة اخرج فخذ راحلتك، فقد آذيتنا منذ الليلة. فأخذتها وما فقدت منها خيطا واحدا. (3) 43 - ومنها: أن أبا عمارة المعروف بالطيار (4) قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: رأيت في النوم كأن معي قناة (5). قال: كان فيها (6) زج؟ قلت: لا. قال: لو رأيت فيها زجا لولد لك غلام، ولكن (7) تولد جارية. ثم مكث ساعة يتحدث، ثم قال: