فقال يا نبي الله إني فعلت كذا بابنة لي صغيرة (1).
فخرج النبي صلى الله عليه وآله معه إلى شفير الوادي (2) فدعا ابنته، فقالت: لبيك يا رسول الله! فقال لها: تريدين (3) أن ترجعي إلى أبويك فهما الان قد أسلما؟
فقالت: يا رسول الله أنا عند ربي لا أختار أبي وأمي على الله تعالى (4). (5) وكان عيسى عليه السلام يبشر الناس بمحمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، فقال نبينا صلى الله عليه وآله:
أوحى الله تعالى إلى عيسى جد (6) في أمري، ولا تترك (7) إني خلقتك من غير فحل آية للعالمين، أخبرهم: آمنوا بي، وبرسولي النبي الأمي، نسله من مباركة (8) هي مع أمك في الجنة، طوبى لمن سمع كلامه، وأدرك زمانه، وشهد (9) أيامه. (10) فصل وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا إذا بامرأة تمشي، حتى انتهت إليه (11) فقال صلى الله عليه وآله لها: مرحبا وأهلا بابنة نبي ضيعه قومه، إنه أخي خالد