2 - ومنها: ما روى جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، عن أبي هاشم قال (1):
دخلت على أبي الحسن عليه السلام فكلمني عليه السلام بالهندية، فلم أحسن أن أرد عليه، وكان بين يديه ركوة (2) ملاى حصى، فتناول حصاة واحدة، ووضعها في فيه ومصها مليا، ثم رمى بها إلي فوضعتها في فمي (3) فوالله ما برحت مكاني (4) حتى تكلمت بثلاث وسبعين لسانا، أولها الهندية. (5) 3 - ومنها: ما روى يحيى بن زكريا الخزاعي قال: حدثني أبو هاشم الجعفري قال: خرجت مع أبي الحسن عليه السلام إلى ظاهر " سر من رأى " نتلقى بعض القادمين، فأبطأوا، فطرح لأبي الحسن عليه السلام غاشية السرج، فجلس عليها، [ونزلت عن دابتي وجلست بين يديه، وهو يحدثني] (6).
فشكوت إليه قصور يدي (7) وضيق حالي. فأهوى بيده (8) إلى رمل (9) فناولني منه أكفا (10) وقال: اتسع بها (11) يا أبا هاشم، واكتم ما رأيت.
فخبأته معي ورجعنا، فأبصرته، فإذا هو يتقد كالنيران ذهبا أحمر.