فلما ذهب قمت إلى الوصيفة، وكان مني إليها ما كان، والله ما أفشت ولا أفشيت لاحد ولم يعلم بذلك (1) إلا الله. [فدخله رعب].
فخرجت من السنة الثانية وهو معي، فأدخلته على أبي عبد الله عليه السلام فذكرت الحديث فما خرج من عنده حتى (2) قال بإمامته. (3) 18 - ومنها: أن أبا الدوانيق (4) قال لحاجبه: إذا دخل علي (5) جعفر فاقتله قبل أن يصل إلي. قال: فدخل أبو عبد الله وجلس فأرسل إلى الحاجب فدعاه، فنظر إليه وإلى جعفر وهو قاعد، ثم قال: عد إلى مكانك، وأقبل يضرب بيده على الأخرى فلما خرج أبو عبد الله عليه السلام، دعا حاجبه فقال: بأي شئ أمرتك؟
قال: لا والله ما رأيته حيث دخل، ولا حيث خرج، ولا رأيته إلا وهو قاعد معك. (6) 19 - ومنها: أن الوليد بن صبيح قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام في ليلة إذ طرق الباب طارق، فقال للجارية: انظري من هذا؟ فخرجت ثم دخلت، فقالت: