فقال من لسانه عربي: حدثنا كذا بالعربية. وقال الفارسي: ما فهمت إنما حدث بكذا وكذا بالفارسية. وقال الحبشي: ما حدثني إلا بالحبشية. وقال السقلبي:
ما حدثنا إلا بالسقلبية. فرجعوا إليه فأخبروه.
فقال عليه السلام: الحديث واحد، ولكنه فسر لكم بألسنتكم. (1) 15 - ومنها: أن صفوان بن يحيى روى عن جابر قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فبرزنا معه فإذا نحن برجل قد أضجع جديا (2) ليذبحه، فصاح الجدي.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: كم ثمن هذا الجدي؟
فقال: أربعة دراهم. فحلها من كمه ودفعها إليه، وقال: خل سبيله.
قال: فسرنا، فإذا بصقر (3) قد انقض على دراجة، فصاحت الدراجة (4).
فأومأ أبو عبد الله عليه السلام إلى الصقر بكمه، فرجع عن الدراجة.
فقلت: لقد رأينا عجبا من أمرك.
قال: نعم، إن الجدي لما أضجعه الرجل [ليذبحه] وبصر بي، قال: أستجير بالله وبكم أهل البيت، مما يراد بي (5). وكذلك قالت الدراجة.
ولو أن شيعتنا استقامت لأسمعتهم (6) منطق الطير (7).