أمره وينفذ حكمه.
والناس على طبقات [مختلفين] شتى: فالمستبصر على سبيل نجاة متمسك (1) بالحق، فيتعلق بفرع أصيل، غير شاك ولا مرتاب، لا يجد عنه (2) ملجأ.
وطبقة لم تأخذ (3) الحق من أهله، فهم كراكب البحر يموج عند موجه، ويسكن عند سكونه. وطبقة استحوذ (4) عليهم الشيطان، شأنهم الرد على أهل الحق، ودفع الحق بالباطل، حسدا من عند أنفسهم.
فدع من ذهب يمينا وشمالا، كالراعي (5) إذا أراد أن يجمع غنمه جمعها بأدون السعي.
ذكرت ما اختلف فيه موالي، فإذا كانت الوصية والكبر فلا ريب (6).
ومن جلس مجالس (7) الحكم فهو أولى بالحكم، أحسن رعاية من استرعيت، وإياك والإذاعة وطلب الرئاسة، فإنهما يدعوان إلى الهلكة.