الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ١ - الصفحة ٣٩٩
فكتب إليه: رب ابنة خير من ابن. فولدت له ابنة.
وقال أيوب بن نوح: كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام [وقد تعرض لي جعفر بن عبد الواحد القاضي، وكان يؤذيني بالكوفة] (1)، أشكو إليه ما ينالني منه من الأذى.
فكتب إلي: تكفى أمره إلى شهرين فعزل [عن الكوفة] (2) في الشهرين واسترحت منه. (3) 5 - ومنها: ما قال أبو هاشم الجعفري أنه ظهر برجل من أهل سر من رأى برص (4) فتنغص عليه عيشه، فجلس يوما إلى أبي علي (5) الفهري فشكا إليه حاله فقال له: لو تعرضت يوما لأبي الحسن علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام فسألته أن يدعو لك لرجوت أن يزول عنك.
فجلس (6) يوما في الطريق وقت منصرفه في دار المتوكل، فلما رآه (7) قام ليدنو منه فيسأله ذلك فقال له: تنح عافاك الله. وأشار إليه بيده: تنح عافاك الله. وأشار إليه بيده تنح، عافاك الله - ثلاث مرات -.
فرجع (8) الرجل ولم يجسر أن يدنو منه وانصرف، فلقي (9) الفهري فعرفه الحال وما قال، فقال: قد دعا لك قبل أن تسأل، فامض فإنك ستعافى.

(١) من كشف الغمة.
(٢) من كشف الغمة.
(٣) عنه في البحار: ٥٠ / ١٧٧ ذ ح ٥٥، وعن كشف الغمة: ٢ / 385 من كتاب الدلائل للحميري.
وأخرجه في اثبات الهداة: 6 / 257 ح 56 و 57 عن كشف الغمة.
(4) البرص: مرض يحدث في الجسم كله قشرا أبيض ويسبب للمريض حكا مؤلما.
وفي م " من البرص ".
(5) " أبي الحسن " خ ل.
(6) " قال: فتعرضت له " ط، ه‍، اثبات الهداة.
(7) " نظر إليه " ه‍، اثبات الهداة.
(8) " فانخذل " م " فابعد " البحار.
(9) " وقصد " ه‍، اثبات الهداة.
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»
الفهرست