14 - ومنها: ما قال أبو محمد المصري، عن أبي محمد البرقي (1) قال: دخلت على الرضا عليه السلام فسلمت عليه، فأقبل يحدثني ويسألني إذ قال لي:
يا أبا محمد ما ابتلى الله عبدا مؤمنا ببلية فصبر عليها إلا كان له مثل أجر ألف شهيد.
قال: ولم يكن قبل ذلك في شئ من ذكر العلل والمرض والوجع، فأنكرت ذلك من قوله، وقلت: ما أمحل هذا (2) - فيما بيني وبين نفسي - رجل أنا معه في حديث قد عنيت به إذ حدثني بالوجع في غير موضعه.
فودعته وخرجت من عنده، فلحقت بأصحابي - وقد ارتحلوا - فاشتكيت رجلي من ليلتي فقلت: هذا مما تعنيت (3).
فلما كان من الغد تورمت. ثم أصبحت وقد اشتد الورم، فذكرت قوله عليه السلام.
فلما وصلت إلى المدينة جرى فيها القيح، وصار جرحا عظيما لا أنام، ولا انيم فعلمت أنه حدث بهذا الحديث لهذا المعنى، وبقيت بضعة عشر شهرا صاحب فراش.
قال الراوي: ثم أفاق، ثم نكس منها فمات. (4) 15 - ومنها: ما قال الحسن بن علي بن فضال: إن عبد الله بن المغيرة قال: كنت