فقال له الصحابة: ما لقيت يا أبا الحسن؟ فلقد كدنا أن نهلك خوفا، وأشفقنا عليك.
فقال عليه السلام لهم: إنه لما تراءى لي العدو، جهرت فيهم بأسماء الله [تعالى] فتضاءلوا وعلمت ما حل بهم من الجزع، فتوغلت الوادي غير خائف منهم، ولو بقوا على هيأتهم لاتيت على آخرهم، وقد كفى الله كيدهم، وكفى المؤمنين شرهم، وقد سبقتني بقيتهم إلى النبي صلى الله عليه وآله. فانصرف، ودعا له النبي صلى الله عليه وآله، وقال:
قد سبقك إلي يا علي من أخافه الله بك فأسلم. ثم قطعوا الوادي آمنين. (2)