الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ١ - الصفحة ٢٠٣
45 - ومنها: ما روي من قوله عليه السلام: إني دعوتكم إلى الحق، فتلونتم علي (1) وضربتكم بالدرة فأعييتموني، أما إنه سيكلبكم (2) بعدي ولاة يعذبونكم بالسياط والحديد وآية ذلك حين يأتيكم صاحب اليمن (الحجاج) (3)، فيأخذ العمال وعمال العمال. فكان كما قال عليه السلام. (4) 46 - ومنها: ما رووه أن ميثما التمار كان عبدا لامرأة، فاشتراه علي عليه السلام فأعتقه، وقال له: ما أسمك؟ قال: سالم. قال: حدثني رسول الله بأن اسمك الذي سماك به أبوك في العجم " ميثم ".
قال: صدق الله ورسوله، وصدقت والله، إنه لاسمي، قال: فارجع إلى اسمك الذي سماك به رسول الله صلى الله عليه وآله. فرجع إلى ميثم، واكتنى بأبي سالم. فقال عليه السلام: إنك لتؤخذ بعدي فتصلب. وكان كما قال (5).
47 - ومنها: ما تظاهر به الخبر أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث عليا عليه السلام إلى وادي الجن، وقد أخبره جبرئيل عليه السلام أن طوائف منهم قد اجتمعوا لكيده، فأغنى عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وكفى الله المؤمنين به كيدهم، ودفعهم بقوته عن المسلمين.

(١) " فتوليتم عني " الارشاد، الغارات، شرح النهج.
(٢) " سيليكم " الارشاد، الغارات، شرح النهج.
(٣) " حتى يحل بين أظهركم " الارشاد، الغارات، شرح النهج.
(٤) أورده المفيد في الارشاد: ١٨٦ مثله مرسلا، عنه اثبات الهداة: ٤ / ٥٨٧ ح ٢٧٧، والبحار: ٤١ / ٢٨٥ ح ٤.
وأورد الخطبة الثقفي في الغارات: ٢ / 458 عن زيد بن علي، عن: علي عليه السلام، عنه البحار: 8 / 675. حجر وابن أبي الحديد في شرح النهج: 2 / 306 برواية محمد ابن فرات الجرمي، عن زيد بن علي، عن علي (ع).
(5) أورده المفيد في الارشاد: 187 مثله مرسلا، عنه اثبات الهداة: 2 / 150 ح 589، والبحار: 42 / 124 ح 7.
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 207 208 209 ... » »»
الفهرست