45 - ومنها: ما روي من قوله عليه السلام: إني دعوتكم إلى الحق، فتلونتم علي (1) وضربتكم بالدرة فأعييتموني، أما إنه سيكلبكم (2) بعدي ولاة يعذبونكم بالسياط والحديد وآية ذلك حين يأتيكم صاحب اليمن (الحجاج) (3)، فيأخذ العمال وعمال العمال. فكان كما قال عليه السلام. (4) 46 - ومنها: ما رووه أن ميثما التمار كان عبدا لامرأة، فاشتراه علي عليه السلام فأعتقه، وقال له: ما أسمك؟ قال: سالم. قال: حدثني رسول الله بأن اسمك الذي سماك به أبوك في العجم " ميثم ".
قال: صدق الله ورسوله، وصدقت والله، إنه لاسمي، قال: فارجع إلى اسمك الذي سماك به رسول الله صلى الله عليه وآله. فرجع إلى ميثم، واكتنى بأبي سالم. فقال عليه السلام: إنك لتؤخذ بعدي فتصلب. وكان كما قال (5).
47 - ومنها: ما تظاهر به الخبر أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث عليا عليه السلام إلى وادي الجن، وقد أخبره جبرئيل عليه السلام أن طوائف منهم قد اجتمعوا لكيده، فأغنى عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وكفى الله المؤمنين به كيدهم، ودفعهم بقوته عن المسلمين.