ذي روح خلقه الله تعالى وما يخفى على الامام شئ. (1) 7 - ومنها: ما قال علي بن أبي حمزة [قال]: أخذ بيدي موسى بن جعفر عليهما السلام يوما، فخرجنا من المدينة إلى الصحراء فإذا نحن برجل مغربي على الطريق يبكي وبين يديه حمار ميت، ورحله مطروح.
فقال له موسى عليه السلام: ما شأنك؟ قال: كنت مع رفقائي نريد الحج فمات حماري ها هنا وبقيت [وحدي]، ومضى أصحابي وقد بقيت متحيرا (2) ليس لي شئ أحمل عليه.
فقال موسى عليه السلام: لعله لم يمت قال: أما ترحمني حتى تلهو بي قال: إن لي رقية (3) جيدة. قال الرجل: ليس يكفيني ما أنا فيه حتى تستهزئ بي؟!
فدنا موسى عليه السلام من الحمار ودعا (4) بشئ لم أسمعه (5)، وأخذ قضيبا كان مطروحا فنخسه به وصاح عليه، فوثب الحمار صحيحا سليما.
فقال: يا مغربي ترى ها هنا شيئا من الاستهزاء: إلحق بأصحابك. ومضينا وتركناه.
قال علي بن أبي حمزة: فكنت واقفا يوما على بئر زمزم بمكة، فإذا المغربي هناك فلما رآني عدا (7) إلي وقبل يدي فرحا مسرورا،