في الإمامة إلى موسى الكاظم عليه السلام (1)، فادعى أخوه عبد الله الإمامة، وكان أكبر ولد جعفر عليه السلام في وقته ذلك، وهو المعروف بالأفطح (2).
فأمر موسى عليه السلام بجمع حطب كثير في وسط داره، فأرسل إلى أخيه عبد الله يسأله أن يصير إليه، فلما صار عنده، ومع موسى عليه السلام جماعة من وجوه الامامية، فلما جلس إليه أخوه عبد الله، أمر موسى عليه السلام أن تضرم (3) النار في ذلك الحطب، فأضرمت (4)، ولا يعلم الناس السبب فيه (5)، حتى صار الحطب كله جمرا، ثم قام موسى عليه السلام و جلس بثيابه في وسط النار، وأقبل يحدث القوم (6) ساعة، ثم قام فنفض ثوبه ورجع إلى المجلس، فقال لأخيه عبد الله: إن كنت تزعم أنك الامام بعد أبيك فاجلس في ذلك المجلس. قالوا: