قم، فنم حتى أقوم أنا لصلاة الليل، فحملني النوم إلى أن فرغ من صلاة الليل (1) ثم جاءني فنبهني. فقال: قم فتوضأ! وصل صلاة الليل وخفف، فلما فرغت من الصلاة، صلينا (2) الفجر، ثم قال لي:
يا علي إن أم ولدي ضربها الطلق فحملتها إلى الثعلبية مخافة أن يسمع الناس صوتها فولدت هناك الغلام الذي ذكرت لك كرمه وسخاءه وشجاعته.
قال علي: فوالله لقد أدركت الغلام فكان كما وصف. (3) 5 - ومنها: ما روي [عن] ابن أبي حمزة [قال]: كنا عند أبي الحسن موسى [بن جعفر] عليهما السلام إذ دخل عليه ثلاثون [غلاما] مملوكا من الحبشة [قد] اشتروا له فتكلم غلام منهم وكان جميلا بكلام، فأجابه موسى عليه السلام بلغته، فتعجب الغلام وتعجبوا جميعا، وظنوا أنه لا يفهم (4) كلامهم.
فقال له موسى عليه السلام: إني أدفع إليك مالا، فادفع إلى كل واحد منهم ثلاثين درهما.
فخرجوا وبعضهم يقول لبعض: إنه أفصح منا بلغتنا، وهذه نعمة من الله علينا.
قال علي بن أبي حمزة: فلما خرجوا، قلت: يا بن رسول الله رأيتك تكلم هؤلاء الحبشيين بلغاتهم؟! قال: نعم. وأمرت ذلك الغلام من بينهم بشئ دونهم؟
قال: نعم، أمرته أن يستوصي بأصحابه خيرا، وأن يعطي كل واحد منهم في كل